البقيه تاتى....

البقيه تأتى

مستغربا ..مستنكرا... مويدا... بل انى سعيد ....
اراك تتسائل ؟؟
ماذا اقصد بهذه الكلمات؟؟ وما دلاله هذه الكلمات؟؟ مستغربا من ماذا ومستنكرا لماذا؟؟ .. والاغرب ان اكون مؤيد
اتريد ان تعرف عن ماذا اتكلم ..
انا اتكلم عن الحال الذى نحياه جميعا فى بلادنا .. فى مصر بل فى كل الدول العربيه . هل سالت نفسك ما اسباب هذا الحال الذى وصلنا اليه هل هو بسبب سوء السياسه اوالساسه؟؟ ام هو وضع عالمى طالنا منه النصيب الاعظم لو انك جلست مع نفسك جلسه صفاء وفكرت فى هذه الاسئله وربطها بحياتك اليوميه ... فانا على يقين انك ستجد جوابها.
ان الوضع يسوء يوما بعد يوم ولا تكن متفائلا وتأمل ان يصلح الحال فليس هنالك مايدعو للتفائل بالامس غرقت العباره ... واليوم لا نجد رغيف الخبز ولا البنزين.. اصبح رغيف الخبز اصعب من الهيروين فان اردت الهيروين ستجده ولكن ان حاولت الوصول الى رغيف الخبز فى هذا البلد الزراعى فستجد مشقه كبيره فى ذلك . اليوم لا تستطيع ان تدعو صديقك الى وجبه افطار او غذاء او عشاء وان فعلت فلتنبه عليه ان ياتى بخبزه معه . ولا تحاول ان تكون كريما معه ان كنت تمتلك سياره وتعزم عليه بان توصله.. فان فعلت فستواجه مشكله اكبر ان نفذ بنزين السياره حيث الطوابير الطويله والعريضه امام محطات البنزين النادره التى تحتوى على بنزين .. لن اخوض فى شرح الواقع الذى نحياه فكلنا نعلمه علم اليقين اغنياء ام فقراء المال لم يعد ضروريا فحتى لو امتلكت المال لن تجد ماتشتريه به قريبا .
موضوعى هو لماذا كل هذا ؟؟ ماذا فعلنا .. انا ارى ومن حياتى الواقعيه وتجاربى البسيطه فى هذه الدنيا اننا نستحق اكثر بكثير مما يحدث لنا انظر الى الناس كيف ملئ الحقد قلوبهم ..وكيف عمى الغل ابصارهم.. انظر الى الناس وفى معاملتهم بعضهم البعض فى المواصلات وفى الشوراع والعمارات مع الجيران فى المكاتب وحتى فى داخل الاسره الواحده . لا احد يتمنى الخير لأحد ولا أحد يحب لأحد ان يكون احسن منه حتى وان كان عديم الهويه والفائده فهو يريد الناس معه ومثله يعيشون فى الوحل . فوالله مكنت اتصور هذا الا فى الكتب او الافلام العربى ولكنى فعلا لمسته حين تكالب علي بعض الرعاع من قاع المجتمع كى يهدموا مستقبلى ويعرقلو تخرجى..جعل الله كيدهم فى نحرهم .. ولا تسال لماذا يفعلون ذلك بى ؟؟ .. لا تسال فمن وجهه نظرهم لابد ان اكون مثلهم ولا تقوم لى قائمه او شأن. لست انا فقط .. فهذا النموزج من البشر اصبح الاغلبيه العظمى بين المسلمين. تراهم اناس فقراء يملئ القشف جلودهم من مشقه الجرى وراء لقمه العيش فيرق قلبك اليهم وتغضب لحالهم وتتمنى لو تستطيع فعل اى شئ لمساعدتهم.. ولكنهم لا يرفقون لبعضهم وان طال احدهم فى الاخر طائله دهسه بقدميه بلا رحمه . ولهذا نزل علينا جميعا عقاب من السماء فقد جعل الله ملبسنا وماكلنا ومشربنا فى يديى اعدائنا سواء كان هؤلاء الاعداء موحدين لله ورسوله او غير موحدين هذا عقاب الرشوه التى اصبحت ( عــــــــــــــــــادى)..اكراميه.. مساعده.. والربا ( برضو عادى).. والحقد الذى تملك منا ..الغل الذى عمانا والطمع وعدم الرضا بما قسمه الله لنا
افلا نستحق ما يحدث لنا ؟ أنعجب بعد كل هذا ان ينزل علينا الله الجوع والفقر والذل؟
والله انى لسعيد لما يحدث لعل الله اراد هذا كى نفيق من الغيبوبه التى نعيشها