سباح فى بحور الظلام: مارس 2010

فكره هذا الموضوع مستمده من عده اشرطه للكاتب الامريكي برايان تريسى يتحدث فيها عن النجاح وقمت بنقلها اليكم باسلوبي للافاده

حينما نقول العقل كالفراغ فاننا نعني ان العقل لايقبل الا بان تشغله الافكار البناءه والاحلام والطموحات والامال فيصبح حينها اداه لتحقيقها أما ان يترك فارغا فان الافكار السلبيه تملؤه لتحل محل سابقتها ومنها الغضب و الياس والاحباط والتشاؤم فيصبح العقل اداه لتحقيق مايملؤه فعلينا ان نعرف كيف نملئ عقولنا ولا نترك مجالا للافكار السلبيه ان تنمو فى عقولنا كالعشب الضار علينا ان نقنع انفسنا باهدافنا ونوجهها لتحقيق هذه الاهداف .. نعم نقنع عقولنا فالعقل كالكمبيوتر هو اداه توجيه فيمكنك يان تقنع عقلك بفكره خاطئه وانت تعلم مسبقا بخطئها فتصبح هذه الفكره حقيقه راسخه ومصدقه بالنسبه اليك .... على سبيل المثال وقد يحدث ذلك مع أي شخص حين يكذب بامر معين ويصر على موقفه من الكذب ويتمادي فيه بل ومع مرور الوقت يحاول ايجاد مبررات لموقفه ويصدقها حتى ينسي الصواب مع مرور الوقت وتصبح كذبته هى الحقيقه الوحيده التى يتذكرها عقله. فهذا دليل على ان العقل يمكن ان يبرمج حسب ما يريد صاحبه.
يمكننا ان نستغل تلك الخاصيه لبلوغ احلامنا بان ندخل فكره النجاح الى عقولنا ونرسخها الى ان تصبح الحقيقه الوحيده الموجوده لدى عقلنا فيتصرف على اساسها من منطلق انى شخص ناجح وهذا يدفع عقلك الى تسخير كل قواه من اجل بلوغ ما يؤمن به وهذا هو بدايه المشوار.. الاقتناع الداخلى بامكانتك التى يتغير على اساسها سلوكك واسلوبك فى الحياه بحيث تقنع من حولك بما انت مقتنع به فتكون بذلك قد وجهت نفسك اتوماتيكيا للتميز على طريقتك .

كيف اذن نبدأ فى اقناع انفسنا بقدراتنا والتى هى اول واهم خطوات النجاح؟؟

لدينا ادوات عديده لتحقيق ذلك ..هى بكل بساطه يمكن تلخيصها فى الكلمات التاليه...

الرضى..... التخيل ..... التوقع...... التركيز...... الاحلال....

ان ترضى ... بمعنى ان ترضى عن نفسك وان تكف ان لوم نفسك باستمرار وان تغلغل هذا الشعور حتى يصبح اساس حياتك وليس الرضا بان تكف عن السعى وتقول ان حياتى سعيده بل الرضى بمجهودك دائما والاطراء على نفسك دائما وعلى حسن تفكيرك وسعيك لتطوير نفسك حتى وان لم يكن مجهودك ليس على قدر ماتريد فالاطراء يمنحك راحه نفسيه ورضى يرتد اثره عليك مستقبلا حين تقنع نفسك بانك تجيد فعل شئ حاليا فانك تتبرمج ولا تقبل فى المستقبل الا بان تكون كما اردت مسبقا وتصبح اكثر اصرارا على التطوير واكثر حماسا لما جعلته هدفك واقنعت عقلك به علينا الا نخجل حين نقول لانفسنا .... انا راض عن نفسى واقدر نفسى.... .

ان تتخيل وتتخلى عن كل مايعوق طريقك فى تخيلاتك وتتخلص من كل الكوابح والقيود التى تمنعك من الانطلاق والضرب بكل الحدود عرض الحائط والا تجعل لاحلامك نقطه تمنعها من عبورها بل يمكنك ان تتخيل نفسك فى المكانه التى تريد و عليك ان تشجع نفسك على ذلك والا تتوقف عن الاحلام التى سرعان ما ستتحول الى طموحات ومن ثم اهداف تسيطر على مجريات تفكيرك وحياتك بل وعليك ان تتصرف وكأنك قد حققت ماتريد فان ذلك يدفعك دفعا للامام ولا يترك لك فرصه للتراجع او نسيان هذا الهدف والا ستصبح مجنونا ومغرورا فى نظر من حولك.... .

التوقع ... بما انى اتوقع ان الموضوع سيكون جيدا ومفيدل لذا انا مش هنام الا مخلص كل كلامى مع ان الساعه 4 الفجر.... المهم .. معنى التوقع اننا لازم نتوقع الافضل دائما ونتصرف على اساسه ولما نتصرف على اساس الافضل اكيد هيتحقق الافضل ولا نترك فرصه للحظ او الاعذار انها تدخل لعقلنا وتحل محل فكره العمل والنتيجه فكل 1+1 لازم نتيجتهم تكون 2... فما نتوقعه توقعا اكيدا يصبح حقيقتنا فعلينا ان نتوقع من انفسنا شيئا ممتازا .

التركيز علينا ان نركز فى افكارنا حتى تنغرس فى افكارنا مثل النبات فى الارض .

الاحلال... كما قال الكاتب الامريكي برايان تريسي العقل كالفضاء لابقبل بالفراغ والعقل لا يقبل الا بفكره واحده فاذا ادخلنا الى عقلنا فكره ايجابيه فانها تحل محل الفكره السلبيه التى تقابلها والعكس .. وان تركنا عقولنا دون ان نملؤها بالافكار الايجابيه فسيقول عقلنا بسد الفراغ الذى حدث بكره سلبيه.

اما اساس الحياه واساس حياه أي متميز فهى علاقته الاجتماعيه و الانسانيه الناجحه .

هذا ما قالته كتب علم النفس وتجارب الاخرين فعلينا اذا بالاهتمام بهذه العلوم التى توفر علينا الكثير من الوقت لو اردنا ان نتميز.. فالانسان يقضى اكثر من نصف عمره فى اكتشاف قدراته ومعرفه كيفيه الوصول لاحلامه حتى اذا اكتشفها يكون الوقت قد مرر من تحت اقدامه تاركا اياه نادما على ما استغرقه عقله لفهم هذه الامور البسيطه

اذا علينا تكوين صور ايجابيه لانفسنا كى تنجح حياتنا وعلي ان انام دلوقت قبل مكتب لكم اغنيه من خمسه لخمسه ونص..........